mks007
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

stronge bizzard


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

كيف أساءت الفضائيات لثقافة الأسرة العربية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

ثبت أن مشاهدة التلفزيون هي حالة إدمانية، يعتمد عليها المشاهد لتأجيل الهم والغم إلى درجة أن البعض أطلق على مشاهدة التلفاز تعبير تعاطي التلفزيون. وإغراء متابعة برامج التلفاز تفوق على إغراء العلاقات الإجتماعية مما أضعف العلاقات الإنسانية، وأدى إلى إهمال الهوايات، وزيادة السمنة لدى الأطفال وإضعاف مهارة التخيل والإبداع، وزيادة السلوك العدواني نتيجة لانتشار مشاهد العنف على الشاشة.

إحدى الإحصائيات التي نشرتها الصحف الأمريكية في 20/5/2001 تفيد بأنه تم انتاج 11000 فيلم فيديو إباحي و 400 فيلم سينمائي في هوليوود في ذلك العام إضافة إلى وجود 70000 موقع إباحي على الإنترنت. كل هذه المواد تساهم بتلويث البيئة العقلية وخلط الموازين فيما يتعلق بالنظرة إلى الجنس والحب مما يعني أن الثقافة الإباحية توجهنا إلى الاعتقاد المضلل بأن الإباحية والجنس والحب والألفة هي مترادفات لنفس المعنى، مما يعني أن الإنسان يستطيع ممارسة الجنس مع أي غريب دون الاهتمام بأي نوع من الالتزام الأخلاقي أو الاجتماعي أو القانوني. وأهم فئات المشاهدين الذين يجب الاهتمام بتأثير الفضائيات عليهم هي فئة الأطفال والمراهقين، لأننا نعلم جميعاً أن ما يتعلمه المرء في طفولته يرسخ في بناء شخصيته ووجدانه، وإذا كانت الصورة الملونة هي أداة السحر الأولى فإن التعويذة التي تنجحها هي إضافة بعض الحركة والموسيقى وهنا يأتي تعلق الهابط من الفن كما صنفه البعض منهم بثقافة هذا الطفل التي ما زالت قيد التشكيل. ورغم أنه يفترض أن يكون الغناء موهبة صوتية إلا أن هذه "الموهبة" العرجاء أصبحت بحاجة لعكازي صورة الأنثى التي تفتقد إلى عمود فقري، وتقنيات تحسين الصوت. فجاءت "الكليبات" لتنافس مساحة البرامج الجادة التي نحن في أمس الحاجة اليها، كما نبت من قلب مأساة الفيديو كليب فرع جديد لقلة الذوق وهي الرسائل النصيّة القصيرة التي ترافق الأغنية كشريط يظهر في أسفل الشاشة كرسائل تفتقر إلى الذوق والأخلاق، تعبيراتها ساقطة وهجينة، تقوم على تسويق لغة مفككة هشة مائعة المحتوى. ساهمت بزيادة نسبة المشاكل المجتمعية التي انعكست على كمية البلاغات المقدمة للجهات الأمنية كما جاء في تصريح لسعادة ضاحي خلفان تميم مدير شرطة دبي التي تحتضن مدينتها الإعلامية عدداً كبيراً من محطات التلفزة الخاصة والفضائيات.

الهدف من الإباحية دون شك هي البيع والتسويق وليس التعليم ، وأثرها السلبي يتمثل بنشر معلومات مضللة تصبح جزءاً من ثقافتنا اليومية ومن ضمن تلك الأكاذيب أن المرأة مخلوق هامشي تافه وظيفته تحقيق المتعة، وهذه المفاهيم تعززها المقاطع المصورة التي تركز على جسد المرأة حتى دون تصوير وجهها، وفي هذا انتهاك لكرامة المرأة وإنسانيتها. مما يفقد الشاب أو الطفل نظرة احترامه وثقته بالمرأة منذ طفولته بمن فيهن الأمهات والأخوات والمعلمات.. وزوجات المستقبل.

تظهر المسلسلات أن قيمة المرأة تقاس بمقدار جاذبية جسدها حيث تظهر النساء عديمات الجمال منبوذات وغير مرغوبات جنسياً. وفي الأدوار الإباحية يطلقون عليهن ألقاباً قذرة وتقرن صفاتهن بالحيوانات حيث تنادى بالكلبة والخنزيرة، وفي ثقافة المجتمع العربي هذه الحيوانات مرتبطة ذهنياً بالقذارة والنجاسة.

الأفلام العربية اهتمت بستيروتايب شخصيات بعيدة عن أرض الواقع بشكل مهين، حيث ركزت الأفلام مثلاً على شخصية الراقصة في مصر، أو النساء المسترجلات المعروفات بـ"العالمة" أو "المعلمة" وهن نساء يتمتعن بجرأة على التقاليد بشكل سلبي لا يردعهن شيء، ولا يتحلين بالحياء، يعملن في كل ما هو ممنوع ومرفوض، بينما أهملت المواد الفلمية توثيق الشخصية الواقعية للمرأة المصرية الجادة العاملة وكما يليق بها.

تظهر في الأفلام والمسلسلات كذلك صور نمطية للمرأة المثقفة والذكية على أنها امرأة ترتدي النظارات السميكة، لا تهتم بمنظرها، وتفتقر إلى الشاعرية، لا تتقن دورها الأنثوي ولا تفهم سوى المعادلات الكيميائية،ممله ولا تستطيع إسعاد الرجل مما حشر المرأة المتعلمة المتفوقة في خانة النوادر وإطلاق الفكاهات.

أما الرجل الذي يعتني بحرمة بيته ويحاول حماية أخواته أو بناته وزوجته فهو رجل متخلف حضارياً، يسبب لأخته أو ابنته أو زوجته الحرج في مواقف كثيرة، وشخصيته مرتبطة بخلل نفسي وعقدة في الطفولة، مثل هذه الجرعات البصرية أوهمت المشاهد أن من يغار على حرمته إنسان متخلف يعاني من خلل نفسي، بينما من يفتقر للغيرة الطبيعية هو رجل متحضّر مثقف محبوب وهذه النظرة ساهمت بتسويق فكرة ضرورة مكافحة المشاعر الفطرية المتعلقة بحماية ذوات القربى.

كما تظهر بعض الأفلام أن المرأة لا يضيرها أن تتعرض للاغتصاب ت حيث في تبدأ بالرفس والضرب والدفاع المستميت عن نفسها في البداية لكنها تستسلم فيما بعد ولا ينتهي الأمر باستسلامها فقط، إذ تعرض معظم الأفلام أن مثل هذه الحادثة تدفع بالمرأة كنتيجة حتمية إلى تيار الرذيلة. وهذا يعني أن المرأة تستمتع في ايذاءها للحصول على المتعة في النهاية، وأنها عندما تقول لا فقد تعني نعم وبذلك لا يمكن أن تأخذ كلامها بجدية فكلامها شيء وما تعنيه شيء مغاير تماماً.أي أنك إذا تحرشت بها ورفضت قد يكون هذا تمنعاً مؤقتاً ولا بأس من الاستمرار في مضايقتها على أمل استسلامها في النهاية، فهي تبحث عن مبرر للسقوط ، وأنها مخلوق تافه لا يمكن أن ينتج عن محنتها ما يقوي عزيمتها أو يدفعها للبحث في اتجاه إيجابي.

إظهار المرأة وكأنها لعبة في رياضة الرجل حيث يحرز نقاط بتنقله من مودة امرأة إلى أخرى وكأن هذه النقاط هي هدف يسعى اليه الذكور لتأكيد رجولتهم بحيث تصبح كل إمرة يفوزون بها إضافة على قائمة نقاط الإنتصار وتأكيد الرجولة.

ترويج فكرة أن كل ما هو خارج إطار القانون هو مسلي وممتع، وكل علاقة مرتبطة بالزواج هي علاقة مملة وهذا ساهم في تفكيك عرى الزوجية لعدد كبير من البيوت العربية التي بات فيها الرجل يبحث عن المحظور خارج إطار ميثاق الزواج الشرعي لظنه أن هناك متعة لم يجربها بعد، وللأسف هناك نسبة من النساء أصبحت تباري الرجال بهذا الانحراف الأخلاقي.

بدأت المصداقية التي كانت هي أولى أدوات الحب بالإختفاء من خلال ثقافة المستورد من البرامج حيث تكثر الخيانات الزوجية المبررة بعدم اهتمام أحد الزوجين بالآخر أو انشغاله عنه، حيث يتم تبرير الوقوع في علاقات الزنا، وفي نهاية العمل الدرامي تعتمد النهاية على ضرورة التسامح وتخطي الخيانة بكل سهولة ويسر.

كما تعاملت الفضائيات مع حلول المشاكل التي تتعرض لها الأسرة بشكل خاطيء، فوجدنا بالنتيجة أن اصبع العمل الدرامي يشير باتجاه الطلاق إثر أي خلاف أسري على أساس أنه الحل الوحيد. فأصبحت العلاقات خالية من أي جهد لانجاح أي علاقة وهذا ينطبق كذلك على التعامل مع قضايا العمل حيث يبدو الشخص انهزامياً كلما واجهته مشكلة أثناء تأدية عمله وضع كتاب استقالته على مكتب المدير، مما ربّى في المشاهد السلبية وانعدام المقدرة على مواجهة الإشكالات العملية.

أما الطفل فلقد تعاملت الفضائيات مع قضاياه بهامشية وبمفاهيم سطحيه غير هادفه، لأن معظم ما يشاهد من برامج الصور المتحركة مستورد، بحيث وجد الطفل نفسه يعاني من انفصام ثقافي لأن ما يشاهده لم يلمسه في مجتمعه، لا الملابس ولا المظهر ولا الحوار ولا القضايا.

كما روجّت الفضائيات لنماذج القدوة من المطربين والراقصات وغيرهم مما ولّد خللاً في مفهوم القدوة، حتى الرياضيين الذين تم الترويج لهم كثيراً ما تم التركيز على فضائحهم من تعاطي مخدرات ومنبهات وخرق للقانون مثل مخالفة قوانين السير والمرور، أو الضبط متلبسين في قضايا أخلاقية.وأمام هذه الثقافة الزاحفة بالسلبيات تختل صورة القدوة لدى المشاهد مهما كانت فئته العمرية.

هناك تشويه للطفولة البريئة من خلال دس السم بالدسم من خلال تقليد الأطفال أثناء عرض المقاطع الإباحية التي تظهر فيها الفتيات وهن يرتدين ملابس لها خصوصية الأطفال وشعورهن مسرّحة كماالأطفال ،أحذيتهن كذلك تشابه أحذية الأطفال وغالباً ما يكون المشهد مرفقاً بحمل أحد ألعاب الأطفال مثل الدببة المحشوة والأرانب، مما يعزز نظرة الإباحية تجاه الأطفال.

عرض المرأة على أنها سلعة حتـّم على منتجي البرامج والأفلام بأن يقدموا ما هو معارض للمنطق الدرامي للأحداث حيث تبقى الأنثى محتفظة بشبابها إلى ما شاء الله بحيث فقد الإعلام الكثير من مصداقيته ولم يعد الوسيلة التي يمكن أن يثق بها المشاهد ويصدق بما يأتي به من معلومات. كما أن تكرار تصوير النساء على أنهن دائماً رشيقات وشقراوات كان له تأثير واضح في تقليل نسبة الثقة بالنفس ومحاولة دخول المرأة بإشكالات الضغود النفسية من محاولات إنقاص الوزن بطرق يائسة، وشيوع تسويق العدسات اللاصقة الملونة وأصباغ الشعر، وهوس اللجوء إلى عمليات التجميل من نفخ وشفط وزرع وحقن.والاهتمام بالمظهر أكثر من التركيز على تنمية المحتوى الثقافي.

كما طفت على السطح مشاكل أسرية من نوع جديد في المجتمع بعد ظهور هذا الكم الهائل من فتيات الإعلانات الشبيهات بالدمى، وأصبح كثير من الأزواج أقل ثقة بمواصفات شريكة الحياة وأم الأولاد مما أحدث شرخاً في العلاقات الأسرية العربية لأن الرجل أصبح يبحث عن مقاييس جمالية جديدة.

https://vive-arabe.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

» براعة اللغة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى