قيل ان الرجل لا يقاس بمدى فحولته او طول شواربه .. فالقط اكثر فحولة واطول شنبا من الرجل ..ومع ذلك يظل قطا .. وعلى ذلك ايضا .. اذا كان الامر (بطول الشنب) فان الفأر يتباهى بذلك .. ومن شنبه تستطيع غزل مخدة لراحة نومك ..
ومن المؤكد ان الكثير من الرجال سوف يشتموننا بعد قراءة هذه الكلمة .. لماذا ؟ لأنهم ينكرون على المرأة عذاب الحمل والولاده ..
***
قد يكون هذا الامر حلما .. وقد يكون حقيقة في المستقبل .. ولكن من المؤكد ان ابا عرب قد نام في ليلة من ليالي الصيف عاريا .. واكتشف عند الصبح انه حامل .. من اين ؟ لا احد يدري ..
انتفخ بطن ابي عرب بعد الاشهر الاولى من الحمل فاخذ يئن ويتوجع .. صاحبه القىء والدوخة ووجع الرأس والسوداوية طيلة يومه وليله .. صحبته زوجته الى كل الاطباء المعترف بتخصصهم رسميا فأكدوا أن اعراض الحمل ظاهرة بينه .. وبان الولادة سوف تكون طبيعية .. دون عملية قيصرية . وأن المولود يتقلب في بطن ابيه وامه ولذا فهو السبب في هذا الوجع .. مرة (يتشقلب) واخرى يظل معتدلا .. وكلما غير الطفل وضعه صاح ابو عرب من الالم ..
أخذ (ابو عرب) كل المسكنات المعروفة .. لم يترك تايلانول ولا ادفل أو اسبرين .. حتى وصل به الامر الى حبوب الاكستازي التي تجعل الانسان مدمنا .. نصحته جارته ان يبتلع كمية من الزنجبيل والقرفه كي يسقط حمله لكن ذلك لم يتحقق ..وأخذ الوجع يزداد ولم يتوقف ..
استفتى ابا عرب كل من يعرفهم لحل لغز حمله .. قال شيخ المسجد اعوذ بالله .. هذه احدى علامات الساعة .. وقال مختار الجالية دنيا آخر زمن .. وقال الاطباء هذا أمر ممكن في ظل انتشار الكوكائين .. اما الساسة فقالوا : قد يحدث هذا في ظل احتلال العراق .. وقال آخرون ان الله يمهل ولا يهمل .. أما مشعوذ الجالية فقال : لسوف ترون المعجزات قريبا.. وفسر الحمل على أنه نقص في عدد الاعراب وارادة الله تقضي ان يلد الرجل والمرأة معا لزيادة النسل للتباهي بكثرة عددهم يوم القيامه .. ثم نصح الرجال من الاعراب ان لا يقتربوا من نسائهم خيفة ان يحملوا .. وخشية ان يخرج المولود مثل البغل لا ام او أب له ..
ولكن ذلك الالم الذي اصاب ابا عرب لم يكن شيئا ازاء ما قرره اخوة ابي عرب بقتله لأنه مارس مهنة الخيانة .. وأخذ يختفي في بيوت الجيران تجنبا للقتل بداعي الشرف .. تساءل الاخوة فيما بينهم ان هذا الامر عار على القبيلة .. واذا لم يعترف ابو عرب عن الفاعل فانه سوف يقتل .. واخذوا يتحينون الفرصة لغســــــــل العــــــار و (حماية الذمار) حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا ..
الكبير انتفخت اوداجه وأصر على ان يكون القاتل .. وتنطح الصغير لتنفيذ هذا الامر .. اما الاوسط فقال : من يريد ان يفعل شيئا لا يعرب عن نيته .. فاسكتوا .. فسكتوا .. قال لهم بانهم سكتوا عن احتلال الجولان والعراق وفلسطين واقليم عربستان والجزر الثلاث والاسكندرون .. فكيف لا يسكتون عن حمل اخيهم .. وهكذا أغمضوا عيونهم .
في الشهور المتوسطة من الحمل حدثت اشياء غريبة وعجيبه .. فقد كان الالم يصل الى قمة رأس ابي عرب .. اذا اراد شرب الماء طلب من زوجته ان تسقيه .. وان رغب في الطعام طالب بمزيد من ( الكلس ) في طعامه حماية لعظام المولود .. وان اراد قضاء الحاجة تفقد ملابسه الداخليه قطعة اثر اخرى خيفة ان يكون المولود قد انزلق الى داخلها دون علم منه .. ولاحظ الجميع شيئا مهما .. ان ابا عرب كان يخفي بطنه المندفع امامه واردافه المنتفخة بلباسه دشداشة طويلة عريضة ظنه البعض بعد رؤيته أنه قد اصبح متدينا .. لكن العارفين بالامر كانوا كثر .. لكنهم ( اولئك الكثر ) كانوا يتناقشون في المساجد والكنائس والمقاهي والبارات والمطاعم عن المكان الذي سيخرج منه هذا المولود ابو العريف قال انه سيخرج من الاصبع الكبير لرجله اليمنى .. وأبو جهل قال : لا بل من اذنه اليسرى .. عميد السلك الدبلوماسي العربي في واشنطن قال انه سيخرج بناء على اوامر من الجامعة العربية .. وقال بانه سيطلب معونة من الجامعة لتغطية نفقات ولادته .. اما صغيرهم الذي كان يتحدث الانكليزية بطلاقة فقد قال : Let him go to hell
بعد مرور اشهر قليله سكت الجميع .. تماما مثلما يسكتون على الضيم وعلى الاحتلال ..
وعندما تفرغ ابو عرب للعناية بالطفل بعد ولادته ..!! تبين أن كل رجال الاعراب حاملون .. بعضهم باطفال .. والبعض الاخر بالحقد والضغينة والثالث بالحسد والنصب والاحتيال والمراوغة .. والرابع بالعنترة وبرم الشوارب .. والخامس باغراق التجار لكي يخرجوا من اعمالهم بالافلاس وهلم جرع .. الوحيد الذي انبسطت اساريره في هذه الهيصة هو المرأة .. فقد ادركت اخيرا انها حصلت على حقوقها كاملة .. ولم تعد تعاني وحدها الام الوضع وقرفه .. وقالت في آخر حديث لها على فضائية معروفه : الحمد لله .. ليس لعربي فضل على عجمي الا بالتقوى
ومن المؤكد ان الكثير من الرجال سوف يشتموننا بعد قراءة هذه الكلمة .. لماذا ؟ لأنهم ينكرون على المرأة عذاب الحمل والولاده ..
***
قد يكون هذا الامر حلما .. وقد يكون حقيقة في المستقبل .. ولكن من المؤكد ان ابا عرب قد نام في ليلة من ليالي الصيف عاريا .. واكتشف عند الصبح انه حامل .. من اين ؟ لا احد يدري ..
انتفخ بطن ابي عرب بعد الاشهر الاولى من الحمل فاخذ يئن ويتوجع .. صاحبه القىء والدوخة ووجع الرأس والسوداوية طيلة يومه وليله .. صحبته زوجته الى كل الاطباء المعترف بتخصصهم رسميا فأكدوا أن اعراض الحمل ظاهرة بينه .. وبان الولادة سوف تكون طبيعية .. دون عملية قيصرية . وأن المولود يتقلب في بطن ابيه وامه ولذا فهو السبب في هذا الوجع .. مرة (يتشقلب) واخرى يظل معتدلا .. وكلما غير الطفل وضعه صاح ابو عرب من الالم ..
أخذ (ابو عرب) كل المسكنات المعروفة .. لم يترك تايلانول ولا ادفل أو اسبرين .. حتى وصل به الامر الى حبوب الاكستازي التي تجعل الانسان مدمنا .. نصحته جارته ان يبتلع كمية من الزنجبيل والقرفه كي يسقط حمله لكن ذلك لم يتحقق ..وأخذ الوجع يزداد ولم يتوقف ..
استفتى ابا عرب كل من يعرفهم لحل لغز حمله .. قال شيخ المسجد اعوذ بالله .. هذه احدى علامات الساعة .. وقال مختار الجالية دنيا آخر زمن .. وقال الاطباء هذا أمر ممكن في ظل انتشار الكوكائين .. اما الساسة فقالوا : قد يحدث هذا في ظل احتلال العراق .. وقال آخرون ان الله يمهل ولا يهمل .. أما مشعوذ الجالية فقال : لسوف ترون المعجزات قريبا.. وفسر الحمل على أنه نقص في عدد الاعراب وارادة الله تقضي ان يلد الرجل والمرأة معا لزيادة النسل للتباهي بكثرة عددهم يوم القيامه .. ثم نصح الرجال من الاعراب ان لا يقتربوا من نسائهم خيفة ان يحملوا .. وخشية ان يخرج المولود مثل البغل لا ام او أب له ..
ولكن ذلك الالم الذي اصاب ابا عرب لم يكن شيئا ازاء ما قرره اخوة ابي عرب بقتله لأنه مارس مهنة الخيانة .. وأخذ يختفي في بيوت الجيران تجنبا للقتل بداعي الشرف .. تساءل الاخوة فيما بينهم ان هذا الامر عار على القبيلة .. واذا لم يعترف ابو عرب عن الفاعل فانه سوف يقتل .. واخذوا يتحينون الفرصة لغســــــــل العــــــار و (حماية الذمار) حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا ..
الكبير انتفخت اوداجه وأصر على ان يكون القاتل .. وتنطح الصغير لتنفيذ هذا الامر .. اما الاوسط فقال : من يريد ان يفعل شيئا لا يعرب عن نيته .. فاسكتوا .. فسكتوا .. قال لهم بانهم سكتوا عن احتلال الجولان والعراق وفلسطين واقليم عربستان والجزر الثلاث والاسكندرون .. فكيف لا يسكتون عن حمل اخيهم .. وهكذا أغمضوا عيونهم .
في الشهور المتوسطة من الحمل حدثت اشياء غريبة وعجيبه .. فقد كان الالم يصل الى قمة رأس ابي عرب .. اذا اراد شرب الماء طلب من زوجته ان تسقيه .. وان رغب في الطعام طالب بمزيد من ( الكلس ) في طعامه حماية لعظام المولود .. وان اراد قضاء الحاجة تفقد ملابسه الداخليه قطعة اثر اخرى خيفة ان يكون المولود قد انزلق الى داخلها دون علم منه .. ولاحظ الجميع شيئا مهما .. ان ابا عرب كان يخفي بطنه المندفع امامه واردافه المنتفخة بلباسه دشداشة طويلة عريضة ظنه البعض بعد رؤيته أنه قد اصبح متدينا .. لكن العارفين بالامر كانوا كثر .. لكنهم ( اولئك الكثر ) كانوا يتناقشون في المساجد والكنائس والمقاهي والبارات والمطاعم عن المكان الذي سيخرج منه هذا المولود ابو العريف قال انه سيخرج من الاصبع الكبير لرجله اليمنى .. وأبو جهل قال : لا بل من اذنه اليسرى .. عميد السلك الدبلوماسي العربي في واشنطن قال انه سيخرج بناء على اوامر من الجامعة العربية .. وقال بانه سيطلب معونة من الجامعة لتغطية نفقات ولادته .. اما صغيرهم الذي كان يتحدث الانكليزية بطلاقة فقد قال : Let him go to hell
بعد مرور اشهر قليله سكت الجميع .. تماما مثلما يسكتون على الضيم وعلى الاحتلال ..
وعندما تفرغ ابو عرب للعناية بالطفل بعد ولادته ..!! تبين أن كل رجال الاعراب حاملون .. بعضهم باطفال .. والبعض الاخر بالحقد والضغينة والثالث بالحسد والنصب والاحتيال والمراوغة .. والرابع بالعنترة وبرم الشوارب .. والخامس باغراق التجار لكي يخرجوا من اعمالهم بالافلاس وهلم جرع .. الوحيد الذي انبسطت اساريره في هذه الهيصة هو المرأة .. فقد ادركت اخيرا انها حصلت على حقوقها كاملة .. ولم تعد تعاني وحدها الام الوضع وقرفه .. وقالت في آخر حديث لها على فضائية معروفه : الحمد لله .. ليس لعربي فضل على عجمي الا بالتقوى
