إن حب الإنسان للمجهول وطبيعة المغامرة المتملكة فيه دفعته للنزول إلى ما تحت الماء لاكتشاف المجهول الذي يدعى البحر بدأت مغامرات الغوص في أعماق البحار مع الباحثين عن اللؤلؤ والإسفنج الذي يعيش في القعر على أعماق مختلفة. إن التسجيلات الخطية التاريخية عن الغوص بدأت مع الفرس ، والمؤرخ الإغريقي هيرودوتس كتب منذ حوالي 400 سنة قبل الميلاد عن قصة الغطاس المشهور سيليس "SEYLLIS " الذي كان موظفا في بلاط الإمبراطور الفارسي "XERXES " وذلك لانتشال الكنوز الثمينة التي كانت موجودة داخل البواخر الفارسية الغارقة . كذلك استعان الاسكندر الأكبر بالغطاسين لتدمير دعائم سور مدينة صور سنة 333 قبل الميلاد . وخلال هذه الحقبة كان الغطاسون في جزيرة رودوس يستخدمون نوعا من الأنابيب لمدهم بالهواء خلال وجودهم تحت الماء ،وكانت مكافأتهم للقيام بالأعمال الحصول على نسبة مؤوية من قيمة الأشياء المنتشلة من قعر البحر.
التاريخ يذكر أيضا عن الاستعانة بغطاسين في ستة حروب بحرية على الأقل بين سنة 400 قبل الميلاد وسنة 1795 ميلادية ، ازدادت مع الأسبان في القرن التاسع عشر في حروبهم البحرية. وفي عام 1511م صدر كتاب عن سجلات الكاتب العسكري الروماني "VEGTIUS " عام 375 م يتضمن وصفا لغطاء الرأس الذي يتصل بأنابيب ، ووصفا لأول لباس غريب الشكل يستعمل تحت الماء . إن استعمال هذه الأساليب لم يكن معروفا بوضوح وكذلك نظرية الأنابيب للتزود بالهواء تعتبر صالحة عمليا للأعماق الخفيفة فقط. حتى عام 1800م لم يسجل سوى القليل من التقدم في مجال ابتكار أجهزة عملية للغوص في الأعماق ،وفي نهاية ذلك العام استعملت المضخات التي تعمل يدويا للغوص والقيام بأعمال محدودة وفي عام 1819م قام " AUGUSTUS SIEBE " وهو عالم طبيعيات إنجليزي بصنع جهاز مفتوح للغوص وقد اصبح قاعدة عامة لمعدات الغوص في العصر الحديث وهو جهاز "SIBE " الذي كان يقتصر على خوذة معدنية مع سترة يضخ فيها الهواء بواسطة أنابيب من سطح الماء وكان الهواء المزفور يخرج إلي الماء من اسفل السترة التي كانت مفتوحة عند الخصر. في عام 1837م أدخلت تعديلات على هذا الجهاز بحيث اصبح يغطي الجسد بأكمله وقد وضعت فتحة للهواء المزفور في اسفل الخوذة تسمح للهواء المزفور بالخروج إلى الماء دون السماح للماء بالدخول وهي تعمل بواسطة صمام خاص.
وفي عام 1866م سجل أول نجاح في صنع جهاز تنفس مستقل تحت الماء يستهلك الهواء فيه مرة واحدة ويخرج الهواء مباشرة إلى الماء سجل هذا الاختراع للفرنسي " BENOIT ROUGUAYROL " كذلك سجل هذا الاختراع بعدا جديدا لناحية التخلص من الأنابيب التي تصل إلى سطح الماء. وفي عام 1870م قام الفيزيولوجي الفرنسي "PAUL BERT " بدراسة فيزيولوجية التنفس وعلاقتها بالغوص ، تبعه في لندن البريطاني " H.B.S. HADANE " والذي وضع طريقة الضغط " DECOMPRESSION " وذلك بطريقة التوقف خلال الصعود في الماء ووضع الخطوات الأولى لجداول إزالة الضغط. سنة 1878م قام " H.A.FLEUSS " وهو موظف في شركة " SIBE – GORMAN " البريطانية بتصميم جهاز للتنفس بنظام مغلق يستخدم فيه الأوكسجين الصافي للتنفس ، كما تستعمل في هذا الجهاز مادة البوتاس الكاوية وذلك لتنقية الغاز المزفور وهو ثاني أو كسيد الكربون . وفي عام 1902م وبالتعاون مع " ROBERT H. DAVIS " جرى تعديل هذا الجهاز بحيث اصبح نموذجا للغواصات ولأجهزة الغوص المقفلة في العصر الحديث.
وفي سنة 1940م قام " CHRISTIAN J. LAMBERTSEN " بتصميم جهازه ذو النظام المقفل والذي يستخدم فيه الأوكسجين الصافي للتنفس ، وقد تبنى هذا الاختراع مكتب الخدمات الاستراتيجية الذي انشأ قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الحالية ، وقد استخدم هذا الجهاز في البحرية الأمريكية خلال عملياتها السرية بواسطة فرق العمليات البحرية التي تضم رجال الضفادع.
الحرب العالمية الثانية كانت السبب المباشر في دفع أجهزة الغوص ذات نظام التنفس المغلق خطوات سريعة وثابتة نحو التطور والتقدم ، وقد ظهرت أهمية هذه الأجهزة عام 1941م عندما قام رجال الضفادع الإيطاليين بالانقضاض على ناقلة نفط بريطانية في مضيق جبل طارق وتبع هذه العملية عدة عمليات لرجال الضفادع الأميركيين والبريطانيين .
عام 1943م كان عام أجهزة الغوص ذات النظام المفتوح عندما قام الكومندور " YVES COUSTEAU " وهو ضابط بحري فرنسي بتصميم جهاز عرف باسم " THE COUSTEAU-GAG MAN AQUA LUNG " وهو مشابه لجهاز " ROUGUAYROL " الذي صممه عام 1866م وقد استخدم فيه خزان أسطواني معدني لتخزين ضغط مرتفع يصل إلى 2000رطل/أنش مكعب أي حوالي 135 ضغط " ATM " و " BAR " وكان هذا الخزان مزود بموزع هواء يعطي الكمية المطلوبة من الهواء .
منذ عام 1943م وحتى يومنا الحاضر قام عدد كبير من الأشخاص والشركات بتطوير وإنتاج العديد من طرازات الأجهزة لكنها كانت مرتكزة بمجملها على جهاز " ROUGUAYROL " كقاعدة نموذجية لها ، إن انتشار استعمال أجهزة ومعدات الغوص خلال النصف الثاني من القرن العشرين لم يعد يقتصر على الحاجات العسكرية والصناعية ، بل تعداها إلى الحاجات العلمية لاكتشاف الأعماق بالإضافة إلى الحاجة الرياضية لهواة ومطاردي الكنوز المدفونة مع السفن الأسبانية والبرتغالية في العديد من المواقع في بطن المحيطين الأطلسي والهادي والبحر الأبيض المتوسط. إن حب المغامرة واكتشاف المجهول دفع العديد من الأشخاص على كافة المستويات إلى التحدي الكبير من خلال القيام بتجارب ومخاطر أدت بفضلهم إلى ما وصلنا إليه من تمتع بأجهزة غوص حديثة.
التاريخ يذكر أيضا عن الاستعانة بغطاسين في ستة حروب بحرية على الأقل بين سنة 400 قبل الميلاد وسنة 1795 ميلادية ، ازدادت مع الأسبان في القرن التاسع عشر في حروبهم البحرية. وفي عام 1511م صدر كتاب عن سجلات الكاتب العسكري الروماني "VEGTIUS " عام 375 م يتضمن وصفا لغطاء الرأس الذي يتصل بأنابيب ، ووصفا لأول لباس غريب الشكل يستعمل تحت الماء . إن استعمال هذه الأساليب لم يكن معروفا بوضوح وكذلك نظرية الأنابيب للتزود بالهواء تعتبر صالحة عمليا للأعماق الخفيفة فقط. حتى عام 1800م لم يسجل سوى القليل من التقدم في مجال ابتكار أجهزة عملية للغوص في الأعماق ،وفي نهاية ذلك العام استعملت المضخات التي تعمل يدويا للغوص والقيام بأعمال محدودة وفي عام 1819م قام " AUGUSTUS SIEBE " وهو عالم طبيعيات إنجليزي بصنع جهاز مفتوح للغوص وقد اصبح قاعدة عامة لمعدات الغوص في العصر الحديث وهو جهاز "SIBE " الذي كان يقتصر على خوذة معدنية مع سترة يضخ فيها الهواء بواسطة أنابيب من سطح الماء وكان الهواء المزفور يخرج إلي الماء من اسفل السترة التي كانت مفتوحة عند الخصر. في عام 1837م أدخلت تعديلات على هذا الجهاز بحيث اصبح يغطي الجسد بأكمله وقد وضعت فتحة للهواء المزفور في اسفل الخوذة تسمح للهواء المزفور بالخروج إلى الماء دون السماح للماء بالدخول وهي تعمل بواسطة صمام خاص.
وفي عام 1866م سجل أول نجاح في صنع جهاز تنفس مستقل تحت الماء يستهلك الهواء فيه مرة واحدة ويخرج الهواء مباشرة إلى الماء سجل هذا الاختراع للفرنسي " BENOIT ROUGUAYROL " كذلك سجل هذا الاختراع بعدا جديدا لناحية التخلص من الأنابيب التي تصل إلى سطح الماء. وفي عام 1870م قام الفيزيولوجي الفرنسي "PAUL BERT " بدراسة فيزيولوجية التنفس وعلاقتها بالغوص ، تبعه في لندن البريطاني " H.B.S. HADANE " والذي وضع طريقة الضغط " DECOMPRESSION " وذلك بطريقة التوقف خلال الصعود في الماء ووضع الخطوات الأولى لجداول إزالة الضغط. سنة 1878م قام " H.A.FLEUSS " وهو موظف في شركة " SIBE – GORMAN " البريطانية بتصميم جهاز للتنفس بنظام مغلق يستخدم فيه الأوكسجين الصافي للتنفس ، كما تستعمل في هذا الجهاز مادة البوتاس الكاوية وذلك لتنقية الغاز المزفور وهو ثاني أو كسيد الكربون . وفي عام 1902م وبالتعاون مع " ROBERT H. DAVIS " جرى تعديل هذا الجهاز بحيث اصبح نموذجا للغواصات ولأجهزة الغوص المقفلة في العصر الحديث.
وفي سنة 1940م قام " CHRISTIAN J. LAMBERTSEN " بتصميم جهازه ذو النظام المقفل والذي يستخدم فيه الأوكسجين الصافي للتنفس ، وقد تبنى هذا الاختراع مكتب الخدمات الاستراتيجية الذي انشأ قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الحالية ، وقد استخدم هذا الجهاز في البحرية الأمريكية خلال عملياتها السرية بواسطة فرق العمليات البحرية التي تضم رجال الضفادع.
الحرب العالمية الثانية كانت السبب المباشر في دفع أجهزة الغوص ذات نظام التنفس المغلق خطوات سريعة وثابتة نحو التطور والتقدم ، وقد ظهرت أهمية هذه الأجهزة عام 1941م عندما قام رجال الضفادع الإيطاليين بالانقضاض على ناقلة نفط بريطانية في مضيق جبل طارق وتبع هذه العملية عدة عمليات لرجال الضفادع الأميركيين والبريطانيين .
عام 1943م كان عام أجهزة الغوص ذات النظام المفتوح عندما قام الكومندور " YVES COUSTEAU " وهو ضابط بحري فرنسي بتصميم جهاز عرف باسم " THE COUSTEAU-GAG MAN AQUA LUNG " وهو مشابه لجهاز " ROUGUAYROL " الذي صممه عام 1866م وقد استخدم فيه خزان أسطواني معدني لتخزين ضغط مرتفع يصل إلى 2000رطل/أنش مكعب أي حوالي 135 ضغط " ATM " و " BAR " وكان هذا الخزان مزود بموزع هواء يعطي الكمية المطلوبة من الهواء .
منذ عام 1943م وحتى يومنا الحاضر قام عدد كبير من الأشخاص والشركات بتطوير وإنتاج العديد من طرازات الأجهزة لكنها كانت مرتكزة بمجملها على جهاز " ROUGUAYROL " كقاعدة نموذجية لها ، إن انتشار استعمال أجهزة ومعدات الغوص خلال النصف الثاني من القرن العشرين لم يعد يقتصر على الحاجات العسكرية والصناعية ، بل تعداها إلى الحاجات العلمية لاكتشاف الأعماق بالإضافة إلى الحاجة الرياضية لهواة ومطاردي الكنوز المدفونة مع السفن الأسبانية والبرتغالية في العديد من المواقع في بطن المحيطين الأطلسي والهادي والبحر الأبيض المتوسط. إن حب المغامرة واكتشاف المجهول دفع العديد من الأشخاص على كافة المستويات إلى التحدي الكبير من خلال القيام بتجارب ومخاطر أدت بفضلهم إلى ما وصلنا إليه من تمتع بأجهزة غوص حديثة.